[center]
مشروعية صيامه:
1 - عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء* وهذا الشّهر* يعني رمضانأخرجه البخاري ومسلم. 2 - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء* وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صامه والمسلمون قبل أن يفترض رمضان* فلما افترض رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن عاشوراء يوم من أيام الله* فمن شاء صامه ومن شاء تركه))(أخرجه البخاري ومسلم ). 3 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهليّة* وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصومه* فلمّا قدم المدينة صامه وأمر النّاس بصيامه* فلمّا فرض رمضـان قال: ((من شـاء صامه ومن شاء تركه))(أخرجه البخاري ومسلم ).
الحكمة من صيامه:
يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده* فصامه موسى شكرا لله تعالى* وصامه نبينا صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه وقال: ((نحن أحقّ بموسى منكم)).
فرسول الإسلام والمسلمون هم أولى الناس وأحق الناس بموسى عليه السلام وبسائر الأنبياء والمرسلين* لأنهم آمنوا بما جاءت به الرسل ولا يفرقون بين أحد منهم* يؤمنون بهم جميعا* ويحبونهم ويعظمونهم ويحترمونهم* وينصرون دينهم الذي هو الإسلام لله رب العالمين.
فصيام يوم عاشوراء سنَّه نبينا صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة ورغَّب فيه* وفي ذلك من الحكم هذه الحكمة العظيمة* وهي أن دين الله تعالى واحد* ونبينا صلى الله عليه وسلم بُعث لإقامته* فهو ليس بدعا من الرسل* بل جاء مصدِّقا لما قبله من الكتاب* وأن الرسل إخوة لعلات* دعوا إلى الإسلام الذي أساسه توحيد الله تعالى والإخلاص له* وأنه لا عصبية في الإسلام* وفي ذلك أيضا أكبر علامة على عالمية هذا الدين وسعة رحمته* يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَـٰلَمِينَ}
كيفية صيام عاشورا:
عن ابن عباس مرفوعاًصوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود؛ صوموا يوما قبله أو يوما بعده)
من نوى صيام عاشورا مع قضاء أو نذر ماذا يفعل ؟
إذا صام اليوم العاشر والحادي عشر من شهر محرم بنية قضاء ما عليه من الأيام التي أفطرها من شهر رمضان جاز ذلك* وكان قضاءً عن يومين مما عليه* لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات* وإنما لكل امرئ ما نوى)).
هل يقضي من صام التاسع والعاشر ثم تبين له أنه ليس هو يوم عاشوراء؟
ليس عليه القضاء* وله الأجر إن شاء الله كاملا على حسب نيته* لأنه ظن أن هذا هو التاسع والعاشر حسب التقويمات* فله أجره إن شاء الله* وليس عليه قضاء* وله أجر صوم اليومين".
وفي حالة ما إذا تبين له في اليوم الثاني الذي ظنه العاشرَ أن غدا عاشوراء* فهل يواصل صيام ثلاثة أيام* قال الشيخ رحمه الله: "الأفضل له أن يواصل حتى يصوم العاشر يقينا* هذا هو الأفضل* وإن لم يصم فلا حرج* ويفوته صوم العاشر.
لكم تقديري واحترامي [center]
_________________
silent silent silent silent silent
[[right]