طالب سكان ولتام صالح بلدية ولتام دائرة بوسعادة بالتدخل العاجل السلطات المحلية والولائية لإنهاء معاناتهم من ندرة المياه التي باتت تشكل خطراً يهدد حياتهم وشبحاً ينتظر مستقبلهم، مشيرين إلى أن العديد من السكان اضطروا للهجرة ومغادرة المنطقة في ظل الجفاف الذي بات يجتاح المنطقة كما أن البساتين التي كانت تنتج انواعاً عديدة ومتنوعة من الخضار والفواكه اندثرت بعد جفاف الآبار وماتت اشجارها وهجرها أهلها بعدما عجزوا عن تأمين سقيا لها في الوقت الذي تنصلت فيه الجهات المعنية من مسؤولياتها وتخلت عن واجباتها مؤكدين ان مطالبهم بحفر بئر ازدوجي ندرة المياه وجفاف الآبار التي كان من احسن الابار بعد جفافه كما صرح الموطنين قضية شائكة متفاقمة، وهي هاجس يقلق الأهالي ويهددهم بالرحيل عن قراهم إلى المدينة؛ لينعموا بماء عذب ورخيص، فواقع حياتهم في القرى لا يطاق، فالماء العذب أصبح عبئاً مالياً تتجاوز تكلفة صهريج الماء 2000 دج لصهريج في ظل غياب الرقابة والمتابعة والمحاسبة وقد لا يكون موجوداً بالأصل ومنهم من يذهب ضحية لمياه المستنقعات الراكدة ومياه الغدران والأودية الآسنة الموبوءة والطفيليات التي تنقلها عمالة وافدة همها الأول والأخير جمع المال ولو على حساب صحة المواطن واستنزاف جيبه، وللجميع أن يتخيل أن هذه المنطقة يسكنها مواطنون أحوالهم الاقتصادية لا يعلمها إلا الله واستغرب المواطنون هناك تجاهل السلطات البلدية والولائية لمشكلتهم ولاسيما وأن الأمر لا يحتاج سوى اصالح بئر أو حفر بئر واحدة كما أشار الأهالي إلى أنهم ينتظرون قراراً يروي عطشهم الذي عانى منه الأهالي طويلاً، مؤكدين أن ذلك سيكون له بإذن الله أبلغ الأثر في تحسين وتطوير المنطقة وبالتالي راحة واستقرار المواطنين